Admin Admin
عدد الرسائل : 594 السٌّمعَة : 0 نقاط : 895 تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: تصميم أجسام مضادة لنزلات البرد والأنفلونزا الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:39 pm | |
| في واحدة من أكبر الإكتشافات الطبية والعلاجية التي من الممكن أن تحدث تغييرًا جذريًا في الطريقة التي تقوم من خلالها جميع دول العالم بمحاربة نزلات البرد أو مرض الإنفلونزا المزعج الذي يحل ضيفًا ثقيلاً على كثيرين منا في معظم أوقات السنة وبخاصة خلال فصل الشتاء.
نجح فريق من الباحثين الأميركيين في تصميم أجسام مضادة بوساطة أساليب الهندسة الوراثية الحديثة، وقالوا إن تلك الأجسام يمكنها أن توفر الحماية للأشخاص ضد كثير من سلالات الإنفلونزا، والتي من بينها أيضًا الإنفلونزا الاسبانية التي ظهرت عام 1918 وكذلك مرض إنفلونزا الطيور المعروف اختصارًا بـ H5N1.
وأشار فريق من الخبراء إلى أن هذا الإكتشاف المثير من الممكن أن يؤدي إلى تطوير عقار جديد مضاد لنزلات البرد لن يكون من الواجب تغييره كل عام.
وأوضحوا أن تلك الأجسام التي تم تطويرها بالفعل من الممكن أن يتم حقنها كأسلوب علاجي يستهدف الفيروس بطرق لا تستطع عقاقير مثل التامفلو أن تحققها.
وقدر التقرير البحثي الذي أجراه القائمون على هذا الكشف الجديد أن التجارب السريرية الخاصة بإثبات أن تلك الأجسام المضادة آمنة لدى الإنسان قد تبدأ في غضون ثلاثة أعوام من الآن.
ونقلت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن دكتور أنطوني فوشي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي لم يكن جزءًا من الفريق الذي شارك في البحث: "هذه دراسة جيدة بالفعل وعلى الرغم من أنها لم ترتقِ خلال هذه الأثناء لمرحلة الواقع العملي، لكن المفهوم الذي بنيت على أساسه مفهوم شيق إلى حد كبير".
ونظرًا لأن النتائج التي تضمنها هذا العمل البحثي تمثل نتائج واعدة ، سوف يعرض معهد فوشي على الباحثين العاملين بها تذليل العقبات أمامهم كي تتاح لهم فرصة إجراء تجاربهم علي حشرات "النموس" الخاصة بالمعهد والتي يمكنها أن تصاب بنزلات البرد البشرية.
وقالت الصحيفة الأميركية الشهيرة إن باحثين من كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومعهد بيرنهام للأبحاث الطبية شاركوا في إجراء تلك الدراسة شديدة الأهمية.
وفي تعقيب له على نتائجها المهمة، قال دكتور بيتر باليسي، الباحث البارز في مجال نزلات البرد من كلية طب ماونت سيناي، أن الباحثين وجدوا على ما يبدو ما يمكن أن نطلق عليه "كعب أخيل الفيروسي".
واعتبرت دكتور آن موسمونا، اختصاصية نزلات البرد بكلية طب جامعة كورنيل، من جانبها أن تلك الدراسة البحثية "تعد إنجازًا كبيرًا في حد ذاته، وتظهر ما هو ممكن بالنسبة لباقي مسببات الأمراض التي تتطور بسرعة". | |
|